
إنشاء وتطوير المقاولات
عبد الجليل أبو النعيم... ويكبر الحلم!

من محل صغير مساحته 4 أمتار، انتقل عبد الجليل أبو النعيم لورشة مساحتها 120 مترا مربع.
قابلناه في ورشته الجديدة وهو يراقب الإعدادات الأخيرة قبل الانتقال إليها... ورشة أكبر، بحجم طموحاته الجديدة.
ولد عبد الجليل أبو النعيم سنة 1960. في السبعينيات، درس في معهد التكنولوجيات التطبيقية (ITA) بسطات لمدة سنتين، تخصص "الحديد والقزدرة" (chaudronnerie).
في الثمانينات، وهو شاب، اشتغل عبد الجليل في المكتب الشريف للفوسفاط كعامل.
بعد ذلك بمدة قصيرة، وكالكثير من شباب جيله، سكنه حلم الهجرة، فاستقال وهاجر إلى إيطاليا. عاش هناك ثلاث سنوات قبل أن يقرر العودة.
فتح مشروعه في تخصص الحديد والقزدرة، فواجه صعوبات كثيرة. اكتشف مثلا أنه كان تقنيا جيدا، لكنه لم يكن يتقن التسيير والتدبير بمختلف جوانبه (التدبير المالي، تدبير الموار البشرية، إلخ).
بفضل التكوين الذي توفره مراكز الكفاءات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط (centre skills)، استطاع عبد الجليل أن يتمكن من عدد من تقنيات التسيير. تعلم مثلا كيف يسير الحسابات والعلاقة مع العمال. تعلم كيف يكلف أشخاصا آخرين بمهام معينة، دون الحاجة لمركزة كل شيء بين يديه، حتى يستطيع تدبير الوقت والتركيز على الأهم.
اليوم، يرى عبد الجليل مشروعه يكبر تدريجيا ولا يخفي فخره بذلك.
كما أنه استفاد من سياسة الشراء الجديدة التي سنها المكتب الشريف للفوسفاط، والتي تمكن من فتح أسواقه للمقاولات الصغرى في المناطق التي يوجد بها.
كمقاول ذكي، يدرك عبد الجليل أن عليه أن يبحث عن أسواق جديدة خارج أسواق المكتب الشريف للفوسفاط، لتنويع مداخليه وضمان سيولة مادية دائمة... وحتى يكبر المشروع أكثر فأكثر!





